بنت دول الشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ثرواتها على "الذهب الأسود" أو النفط. حيث مكنت الزيادة الكبيرة في الطلب على النفط والأسعار في العقود السابقة هذه البلدان من التمتع بهذه الرفاهية. فمن الصعب للغاية أن تتخيل أن هده الدولة الغنية بالنفط مثل السعودية ستفلس على الإطلاق؟
كشفت التقارير والبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي (IMF) أن البلاد قد تواجه أزمة مالية كبيرة على مدى السنوات الخمس المقبلة. قد لا يواكب الناتج المحلي الإجمالي الوطني نفقاته إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية والنفقات الحكومية.و يحذر صندوق النقد الدولي من أن الحكومة السعودية قد تضطر إلى خفض إنفاقها ومراجعة سياسات منتجاتها النفطية.
يدعي صندوق النقد الدولي ان هناك 3 اسباب لهذا الانهيار الاقتصادي الوشيك .
1. استمرار انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية كما تمليها دول مثل أمريكا.
2. زيادة النزاعات الإقليمية وزيادة عدد اللاجئين.
3. الإنفاق الحكومي غير الضروري
فيما يلي بعض النفقات الرئيسية للمملكة في عام 2015
32 مليار دولار موزعة على الجمهور ، للاحتفال بتزويج الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، والإنفاق العسكري بميزانية دفاعية تبلغ 80.8 مليار دولار ، مما يجعلها ثالث أكبر تكلفة. العسكرية الممولة في العالم وأخيرًا الحرب في اليمن التي خاضتها المملكة العربية السعودية على نحو منفرد.
أثر تدفق الإنفاق الحكومي على مساعدة اللاجئين وحتى دفع تكاليف العمل إلى حد كبير على الموارد المالية للبلاد. في الواقع ، أجبروا في العام الماضي وحده على تأخير المشروعات وخفض الإنفاق الحكومي وبيع سندات تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار للمستثمرين المحليين والأجانب. ومع ذلك ، لم تكن هذه التدابير كافية حيث انخفضت أصول البلاد بمقدار 82 مليار دولار العام الماضي. كانت الخسائر الناتجة ضارة ليس فقط للبلد ككل ، ولكن حتى على نطاق أصغر من العمال والشركات. فبعض المقاولين لم يتقاضوا رواتبهم عن عملهم لمدة 6 أشهر .
تعاني جميع دول أوبك تقريبًا من هذه المشكلة ، لكن السعودية واحدة من أكثر الدول تضرراً من كونها أكبر مصدر للنفط حيث تعتمد أكثر من 80٪ من اقتصادها على صناعة النفط.
تعليقات: 0
إرسال تعليق